المراعي ومعهد الصناعات الغذائية يحتفلان بتخريج 354 خريجًا والدفع بهم إلى سوق العمل ، ويدشّنان برنامجًا جديدًا في اللوجستيات وسلاسل الإمداد دعمًا لرؤية السعودية 2030

بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن سعد بن عبدالعزيز آل سعود، محافظ الخرج، ومعالي الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، وزير التعليم، وعدد من الرؤساء التنفيذيين ومديري القطاعين الحكومي والخاص، احتفل معهد الصناعات الغذائية، بتاريخ 25 مايو 2025،بتخريج 354 طالب في تخصصات حيوية مثل الإنتاج الغذائي، وسلاسل الإمداد، والسلامة والصحة المهنية. ويأتي ذلك ضمن منهجية التدريب المبتدئ بالتوظيف التي تضمن دمج الخريجين مباشرة في سوق العمل.

ويمثل المعهد، الذي شاركت المراعي في تأسيسه، جزءاً من التزامها الوطني بتطوير رأس المال البشري، فهو نموذج رائد في مواءمة التعليم مع احتياجات سوق العمل، وتوطين الوظائف الصناعية وفق أعلى المعايير التقنية. ويُشكّل خريجوا المعهد ركيزة أساسية في دعم مستهدفات رؤية السعودية 2030، خاصةً في مجالي التوطين والأمن الغذائي.

وفي كلمته خلال الحفل، قال الأستاذ عبدالله بن ناصر البدر، رئيس مجلس إدارة معهد الصناعات الغذائية، والرئيس التنفيذي لشركة المراعي: "نلتقي اليوم في لحظةٍ تحمل أسمى معاني الفخر والاعتزاز، لنشهد تخريج دفعة جديدة من الكفاءات الوطنية الواعدة التي تشكّل نموذجاً مشرّفاً لما يمكن أن تصنعه المعرفة عندما تقترن بالإرادة والعمل. ويمثل هذا الإنجاز امتداداً للدور المحوري الذي يؤديه المعهد في دعم مستهدفات رؤية السعودية 2030 من خلال إعداد كوادر متخصصة تسهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني ورفع كفاءة سلاسل الإمداد".

وأشار البدر إلى أن إطلاق برنامج "اللوجستيك وسلاسل الإمداد" يمثّل خطوة استراتيجية جديدة تدعم التزام المعهد بتطوير برامج متوافقة مع احتياجات سوق العمل تهدف إلى تأهيل كفاءات وطنية متخصصة تدير أحد أهم القطاعات الداعمة لرؤية السعودية 2030، وتساهم في دفع عجلة النمو الصناعي والاقتصادي للمملكة. وأعرب البدر عن ثقته بأن هذه المبادرة ستفتح آفاقاً جديدة للتوظيف والتطور التقني، وتعزز من مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي.

وشهد المعهد هذا العام تحديثات نوعية في مناهجه التعليمية، شملت إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والروبوتات، بالإضافة إلى نماذج محاكاة صناعية متقدمة تُمكِّن المتدربين من تطبيق المعارف في بيئات تدريب تحاكي الواقع الصناعي، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتحسين الجاهزية المهنية. وشكّل إطلاق برنامج "اللوجستيك وسلاسل الإمداد" خلال الحفل خطوة استراتيجية تهدف إلى إعداد كفاءات وطنية متخصصة قادرة على قيادة هذا القطاع الحيوي، الذي يُعد من الركائز الأساسية لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتعزيز طموح المملكة للتحول إلى مركز لوجستي عالمي. كما تضمّن الحفل الإعلان عن انضمام شركاء جدد إلى مسيرته، وهم: شركة لاكتيليز، وشركة UTEC، وشركة الأمل، وشركة أقوات، بما يعزز من تكامل الجهود في تطوير رأس المال البشري الوطني.

ويُعد معهد الصناعات الغذائية، أحد برامج المركز الوطني للشراكات الإستراتيجية، حيث تأسس بشراكة بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة المراعي، وبدعم من صندوق الموارد البشرية "هدف". ويضم المعهد عدداً من التخصصات المختلفة، منها تقنيات الإنتاج الغذائي ويتفرع منها دبلوم مخبوزات ودبلوم عصائر وألبان، وتقنيات المزارع، إلى جانب تخصص الصيانة الذي يشمل معدات ومركبات ثقيلة وخفيفة؛ وتخصص الكهرباء والتكييف. وقد بلغ عدد خريجيه حتى اليوم أكثر من 2500 طالب، مما يعكس نجاح نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تأهيل كفاءات وطنية تتسم بالاحترافية والجاهزية لسوق العمل.